جوهرة مجانية كيف لم يسمع بها المجتمع الأكاديمي العربي
?كتب المقال : Samer Batter
اتتبع واكتب باهتمام عن كل ما يرتبط ببرنامج مجاني اسمه زوتيرو والذي يثير حفيظة شركات كبيرة تقدم مثيلا له لقاء مئات الدولارات، مثل شركة رويترز وغيرها. فقبل مدة ذكرت انتصار مطوري البرنامج في المحكمة ضد شركة تقدم منافس تجاري له. وقبلها كان في مقال في مجلة ويندوز حول ترسانة الدراسة الرقمية الحديثة. فما سر اهتمامي عدا عن الناحية المجانية في البرنامج؟
يضيع بعض الطلاب في مختلف مراحل الدراسة الأكاديمية من البكالوريوس وحتى الدكتوراة ساعات طويلة لتوثيق المراجع التي يوردون ذكرها أو يستشهدون بمقاطع أو أفكار منها في أوراق تخرجهم.
ويمكن لمن تخرج من الجامعة أو من قدم رسائل تخرج في الماجستير أو الدكتوراة أن يغضب كثيرا لو عرف لاحقا أنه هناك أدوات تقنية كثيرة، مثل هذا البرنامج، توفر عليه جهود أيام طويلة لتوثيق عمله وأبحاثه. فهناك برامج كثيرة يمكن استخدامها لتتولى ذلك تلقائيا وتوفر ساعات طويلة.
ومثلا، يمكن للبرنامج المجاني زوتيرو Zotero من جامعة جورج ميسون تقديم الكثير من المهام بل يتولى البحث في قواعد البيانات سعيا وراء المعلومات الببليوغرافية وغيرها. وهو ضروري لتنظيم طباعة الحواشي والمصادر في أوراق البحث ورسائل التخرج. ولا يستدعي استخدامه الكثير من الجهد، إذ يمكن تثبيت البرنامج في متصفح فايرفوكس أو برنامج وورد خلال ثوان قليلة. أما مهام البرنامج فهي تسهيل عملية توثيق وإدارة المصادر العلمية، وتخزين المواقع والأوراق العلمية التي يجدها في الإنترنت في مجلدات خاصة في الكمبيوتر، وأيضا صياغة الاستشهاد لكل مادة علمية يجدها بطريقة تماثل برنامج اند نوت EndNote الذي تبيعه رويترز لقاء مبالغ كبيرة.
يقوم البرنامج من خلال نقرة واحدة فقط بتجميع المعلومات المتعلقة بالمصادر المرجعية المختلفة من كتب ودوريات ليتولى تنظيمها بطريقة سهلة وينظم عملية توثيق الإشارة إليها Citation للمحافظة على الأمانة العلمية. عليك به عندما تستدعي دراستك توثيق الأوراق ورسائل التخرج
http://www.zotero.org/support/startفإذا كنت تعتمد على تصفح مواقع الجامعات والكتب العلمية عبر الإنترنت فستجد أن هذه الأداة لا غنى عنها. كيف لم يسمع بها الكثير من الدارسين في الجامعات العربية هو السؤال المحير.
لا بد أن أحدهم يحتاج لمراجعة ما يترتب على دخول الإنترنت من استحقاقات لا تقبل التأخير.
من موقع مجلة ويندوز